علاج قساوة القلب عند الشيخ الاكبر سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه و أرضاه

قال في الجامع :اعلم أرشدنا الله وإياك إلى سبيل هدايته أن قساوة القلب أعظم البلايا ولم يبتل الله عبدا بأشد منها بعد الكفر وأسباب القسوة محصورة فيما أذكره الآن فمن اجتنبها كلها لان قلبه بعون الله ونهض إلى الفلاح وهي :الإصرار على أي ذنب كان ،طول الأمل ،والغضب لغير الله عز وجل ،والحقد على المسلمين ،وحب الدنيا ،وحب الرئاسة ،وفعل مالا يعني من قول أو عمل ولو قل ،وكثرة الضحك ،وكثرة المزاح ،والفرح بالحظوظ العاجلة ،والغم من أجل فقدها ،والغفلة عن ذكر الله عز وجل وعن التفكر في أمور الآخرة كأمر القبر وأمر القيامة وضروب أهوالها وأمر النار وسائر أنكالها وأغلالها وأمر الجنة وضروب نعيمها وسرورها من حورها وقصورها إلى غير ذلك فالغفلة عن هذا كله سبب في القسوة ،والخوض مع أهل اللهو واللعب فيما هم فيه من قول وعمل وسماع حديثهم ومجالستهم لغير ضرورة شرعية ،وصحبة السفهاء كالأحداث سنا وعقلا ودينا ،وأكل الحرام المتشابه ،والشبع وكثرة الشرب للماء وكثرة تناول الشهوات ،وكثرة النوم ،وكثرة تفكر القلب في غير ذكر الله عز وجل وفي أحوال غير الآخرة من القبر وما وراءه ،وقلة ذكر الله عز وجل ، والرضا عن النفس باستحسان حالها .أهـ ثم راح رضي الله عنه يبين أسباب العلاج فقال :ومن أراد أن يلين قلبه فعليه بأضدادها وهي : كثرة ذكر الموت مع التوبة الكاملة وتقصير الأمل باستحضار الموت عند كل نفس ومراقبة الله عز وجل عند كل حركة وسكون بالقلب واللسان والأركان ونفي الغضب مطلقا إلا أن يتحقق لله عز وجل ونفي الحقد على المسلمين مطلقا من عدو وصديق والنصيحة لهم والزهد في الدنيا والفرار من جميع وجوه الرئاسة وجميع أسبابها وترك مالا يعني من قول وعمل ودوام الصمت إلا من ذكر الله عز وجل وكثرة الحزن من أمر الآخرة والبعد عن المزاح وأهله والبعد عن الغيبة وأهلها والتحفظ من مجالسة من لا تسلم مجالسته من دقائق الغيبة ،وترك الفرح بالحظوظ العاجلة وترك الحزن من فقدها والإنتباه واليقظة من سنة الغفلة بذكر الله عز وجل وطول التفكر في الموت والقبر وسائر أحواله إلى يوم القيامة وطول التفكر في يوم القيامة وضروب أهوالها ومواطنها والتفكر في دركات جهنم وسائر أنواع عذابها والتفكر في الجنة وسائر أنواع نعيمها والعزلة عن مخالطة الناس جملة وتفصيلا إلا من يستعان بع على أمر الدين كتلقي الأحكام والتذكير والوعظ والسلوك وعدم الإصغاء لحديث الناس وترك مجالستهم ،وصحبة الصالحين الذين يعينون على طريق الآخرة ويحضون عنها ،وإلا فالعزلة أولى إن لم يوجدوا وأكل الحلال بقدر الإمكان الأعلى فالأعلى وملازمة الجوع والعطش وترك مناولة الشهوات جملة وتفصيلا إلا أن يجد لضرورة لا بد منها ودوام السهر وترك حديث القلب في كل شيء إلا في ذكر الله وأمر الآخرة ،وعداوة النفس بعدم التعويل عليها وترك السعي في حظوظها وعدم الإنتصار لها والإنتصاف منها .

بسم الله الرحمن الرحيم
لا يلين القلب أكثر من ذكر الله ،والبحث في اسباب القسوة ، وخير ما يعالج به الأكثار من الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم

بارك الله فيك يا سيدي المحترم وسررنا بتسجيلك في منتدانا لكننا قد أحدثنا تغييرا في عنوان الموضوع نظرا للفهم غير الصحيح لبعض الاعضاء لعنوان الموضوع. واذا كان عندك عنوان اخر لهذا الاخيرفلك ان تصححه أو ترسله لنا كرد وسوف نصححه بإذن الله.

وشكرا جزيلا.

ليس عندي أي عنوان اقترحه على المنتدى فيما يخص العنوان.
كانت بالنسبة لي مجرد أشارة فقط ، اردت أن اوضحها التربية تحتاج لنوع من السهولة في ترتيب العلاج، وليس احسن من أعطاء أقتراحات عملية ، وتوجيهات دقيقة حتى يستطيع القارئ القيام بخطوة نحو العلاج .والسلام

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم اخي علي غريسي
نحن التجانيين في حاجة الى اعادة ترصيص الصفوف , والابتعاد عما يفرق صفوفنا , اخي علي رسالة اريدها ان تصل سيدنا الدكتور محمد العيد , بخصوص هؤلائي الاشخاص الذين يتخذون من الطريقة سلاحا يهاجمون به اخوانهم في العقيدة , انهم يريدون البروز باسم الطريقة بغض النظر عن اعمالهم , مثلهم كمثل الذين برزوا ايام الجبهة الاسلامية الذين اتخذوا من الاسلام مطية من اجل الظهور متناسين اعمالهم التي تتنافى مع الاسلام .
أخي علي اريدك ان تكون اكثر عدل في تعاملك مع التجانيين و ذلك بحكم قربك و مكانتك الممتازةمن سيدنا .
اريدك ان لاتساند من يكن كراهية للتجانيين لا لشيء الا انهم من العرش الفلاني .
اخي علي المطلوب منك ان تسعى جاهدا لمعالجة هذا السرطان الذي اذا استفحل سياتي على كامل الجسم .
و في الاخير استسمحك اخي علي و اتمنى ان يؤخذ هذا الطلب بعين الاعتبار